زوار فرصة أخيرة الكرام المدونة تخترق من جانب صهاينة هكرز وينشر بها بوستات منافيه للاخلاق والقيم وتحاول الادارة شراء دومين لحماية الموقع وحسبنا الله ونعم الوكيل
إن كلماتنا ستبقى ميتة أعراسا من الشموع ، لا حراك فيها جامدة ، حتى إذا متنا من أجلها أنتفضت حية وعاشت بين الأحياء ، كل كلمة عاشت كانت قد اقتادت قلب إنسان حي ، فعاشت بين الأحياء ، والأحياء لا يتبنون الأموات ... همتي همة الأسود ونفسي : نفس حره ترى المذلة كفرا

2010/05/27

علماء الأمة يرفضون دعوة زقزوق لزيارة القدس


- د . فريد واصل: الأقصى الآن لا ينتظر زياراتنا بل يحتاج إلى دعمنا

- د. رأفت عثمان: اعتراف ضمني بأحقية الصهاينة للهيمنة على فلسطين

- د. مصطفى الشكعة: القدس تشتاق إلى فرسان لتحريرها لا سياح لزيارتها

- د. فاروق أبو دنيا: دعاية انتخابية للوزير على حساب القضية الفلسطينية

- د. أحمد رمضان: إحدى مؤامرات الصهاينة لدفع المسلمين للاعتراف بهم

- سعيد رفراف: غالبية أئمة الأوقاف والدعاة ترفض الدعوة شكلاً ومضمونًا

- علي لبن: أدعو زقزوق للاقتداء بالطيب والبعد عن أجندة الحكومة المرفوضة

تحقيق- أسامة جابر :

شنَّ كبار علماء الأزهر الشريف، وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية، وأئمة الأوقاف؛ هجومًا حادًّا على الدعوة التي وجَّهها الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري لزيارة القدس الشريف من خلال تأشيرات صهيونية، مؤكدين أن هذه الدعوة تعد بمثابة اعتراف ضمني بشرعية الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.

وقال العلماء إن القدس المحتلة لا تحتاج إلى زيارات عقيمة من المسئولين لا تُسمن ولا تُغني بقدر ما تحتاج لدعمٍ سياسي واقتصادي وثقافي وغيره؛ لإثبات أحقية الفلسطينيين في أرضهم.
(إتجاهات) استطلعت آراء عدد من العلماء ومشايخ الأزهر الشريف حول دعوة زقزوق وأسبابها، ولماذا طرحها الآن، وإصراره على طرحها؟ وهل لطرح هذه الدعوة علاقة بتهميش دوره في المؤسسة الدينية الرسمية بعد تولي الدكتور أحمد الطيب مشيخة الأزهر الشريف؟!!

في البداية، يقول الدكتور نصر فريد واصل عضو مجمع البحوث الإسلامية ومفتي مصر الأسبق: إن دعوة زقزوق لزيارة القدس بتأشيرات صهيونية مرفوضة إلا بعد تحريرها وتطهيرها من دنس الصهاينة، مؤكدًا أن هذه الدعوة غير مسئولة؛ لأنها تحمل في طياتها وقف المطالبة بإجلاء الصهاينة عن أرض فلسطين والاعتراف بهم.

ويضيف د. واصل أن القدس المحتلة لا تحتاج إلى زيارات عقيمة من المسئولين لا تُسمن ولا تغني بقدر ما تحتاج لدعم سياسي واقتصادي وثقافي وغيره؛ لإثبات أحقية المقدسيين في أرضهم ليكونوا شوكة في حلق مخطط التهويد ودحض جميع أوجه التطبيع مع عدو الأمة.

ويوضح مفتي الديار المصرية الأسبق أن زيارة القدس بتأشيرات صهيونية يكرس الخضوع للصهاينة، والإقرار بحقهم في السيطرة على القدس، متسائلاً: كيف سيستطيع زقزوق الصلاة في المسجد الأقصى وأهل القدس محرومون من الصلاة فيه؟! مشيرًا إلى أن زقزوق لم يوفق أبدًا بتبنيه لهذه الدعوة التي نالت من مكانته.

ويطالب د. واصل بضرورة تراجع زقزوق عن دعوته وتبني تحرك عربي إسلامي فاعل؛ لإحياء القضية الفلسطينية محليًّا وعالميًّا، واتخاذ مواقف حازمة وجادة لإفشال مؤامرات العدو الصهيوني وممارساته الإجرامية حيال الأمة ومقدساتها، مشددًا على أهمية وحدة الصف العربي وتحسين العلاقات العربية الإسلامية كحجر أساس لتحرير الأراضي الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني.

مكسب للعدو

من جانبه، أكد الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية أن دعوة زقزوق تناقض نفسها، متسائلاً: كيف يتحقق هدف زيارة القدس الذي يعتبره زقزوق بأنه للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس، بينما ستكون الزيارة بتأشيرات صهيونية؛ فأين الهوية العربية والإسلامية هنا؟ مؤكدًا أن الدعوة مرفوضة شرعًا.

ويوضح أن الحصول على تأشيرة العدو الصهيوني هي بمثابة اعتراف ضمني بأحقية الصهاينة للهيمنة والملكية للقدس والأقصى، محذرًا من اعتياد المسلمين زيارة القدس بهذه التأشيرات؛ مما ينسيهم حقيقة أحقيتهم في القدس والتفريط فيه.

ويرى د. عثمان أن دعوة زقزوق في هذا التوقيت تُثير الشكوك في ولائه للوطن وآلامه الإسلامية، مشددًا على أن العدو الصهيوني سيستغل دعوة زقزوق في تشريع احتلاله للقدس الشريف وإتمام ممارساته في تهويد المقدسات الإسلامية.

ويؤكد أن الدعوة لن تكون في صالح الأقصى الشريف أو المسلمين بقدر ما ستكون في مصلحة العدو الصهيوني وما سيربحونه من أموال من جرَّاء الزيارات سيقوم العدو باستخدامها ضد الأشقاء المسلمين في فلسطين.

بعد التحرير

الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية أكد أنه لن يزور القدس والمسجد الأقصى إلا بعد تحريرهما من وطأة الاحتلال الصهيوني، مؤكدًا أن زيارته لهما الآن أو أي مسلم على مستوى العالم تعد تكريسًا للاحتلال واعترافًا بمشروعيته، وبإذن الله تعالى سأزورها ونزورها جميعًا وهي حرة مسلمة وبدعوة أهلها وهم أعزاء، مضيفًا هذه المدينة المقدسة أمانة في عنق المسلمين، ولا بد أن يبذل الجميع كل الجهد لتحريرها واستردادها بأية طريقة من الطرق.

ويضيف د. الشكعة: أعزي الأمة العربية والإسلامية والمسيحية بمرور 62 عامًا على احتلال القدس، مؤكدًا أن القدس لن تعود بمثل هذه الدعوات؛ حيث إن زيارتنا لها هي ما يتمناه الصهاينة ويفيد اقتصادهم، موضحًا أن القدس تنتظر فرسانًا لا يبيعون خيولهم ولا يتخلون عن مقدساتهم وثوابت عقيدتهم وأمتهم.

ويشدد على أن زيارة المسلمين للقدس بتأشيرات صهيونية لا تقدم دعمًا للأشقاء الفلسطينيين بقدر ما تقدم دعمًا سياسيًّا وماليًّا ودعائيًّا للصهاينة وتأكيدًا لسيطرتهم على مقدساتنا الإسلامية.

ويستطرد: أن القيام بزيارة المقدسات وهي تحت الاحتلال وبتأشيرة صهيونية يعني استغلال تلك الزيارات لتهويد كل المقدسات؛ حيث سيكون اعتبارات الصهاينة والرأي العام الدولي أنه ما دام المسلمون قد وافقوا اليوم على زيارة مقدساتهم بعد الحصول على التوقيع الصهيوني فسيقبلون غدًا التعامل مع كل أرض فلسطين وأراضي المسلمين في كل مكان على نفس الوتيرة، وهذا يعني بوضوح أن الزيارة لن تكون في صالح الأقصى تمامًا.

دعوة عبثية

ويصف الدكتور فاروق أبو دنيا أستاذ أصول الدين بجامعة الأزهر دعوة وزير الأوقاف لزيارة القدس في ظل الاحتلال الصهيوني بالعبثية، في الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال أبشع جرائمه حيال المسجد الأقصى والقدس الشريف والحفريات المتواصلة أسفل المسجد وتهجير الفلسطينيين والحرب الدائرة على قطاع غزة المحاصرة؛ لتبنيها أجندة المقاومة وعدم الاعتراف بالاحتلال كدولة.

ويضيف: كان من الواجب على الدكتور محمود زقزوق وزير الأوقاف أن يدعو إلى تجييش الأمة للذود عن أرض فلسطين ومقدسات المسلمين، مؤكدًا أن زقزوق يُمثِّل سياسةَ الحكومة في التطبيع مع الكيان الصهيوني وكسر إرادة المقاومة في فلسطين وغيرها.

ويرى أبو دنيا أن هذه الدعوة تهدف إلى تسليط الضوء على زقزوق في حملته الانتخابية لمجلس الشورى، وإقناع الرأي العام بادعاءات مرفوضة وواهية شرعًا وقانونًا، بعد أن خفت ضوؤه تمامًا الفترة الماضية عقب سطوع نجم الدكتور أحمد الطيب شيخًا للأزهر وتصريحاته المدوية.

ويؤكد أبو دنيا أن زيارة القدس من خلال التأشيرات الصهيونية اعتراف صريح وواضح بحق الصهاينة في احتلال أرض فلسطين التي هي في الأساس وقف إسلامي لا يجب التنازل عنه بأي حالٍ من الأحوال، مطالبًا زقزوق بالتراجع عن هذه الدعوة التي تُمثِّل الهوان والذل والانهزام أمام أعداء الأمة.

مؤامرة صهيونية

ويرى الدكتور أحمد رمضان أستاذ الحديث بجامعة الأزهر أن دعوة وزير الأوقاف لزيارة القدس من خلال تأشيرات صهيونية هي إحدى مؤامرات الصهاينة لدفع المسلمين للاعتراف بحقهم المزعوم في أرض فلسطين، مشيرًا إلى أن الصهاينة هم من أرسلوا كلاًّ من الدكتور الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني بسلطة عباس أبو مازن والدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين لدعوة شيخ الأزهر ووزير الأوقاف المصريين، وكان موقف شيخ الأزهر واضحًا برفض الدعوة والانتصار لحق الأمة الإسلامية بأنه لن يزور القدس الشريف سوى بعد تحريرها من قبضة الاحتلال الغاشم.

ويؤكد د. رمضان أن وزير الأوقاف المصري غير عابئ بما يقوم به من أمر جلل في دعم استمرار احتلال العدو الصهيوني لأرض فلسطين، واستباحة مقدساتها، وتمادي الاحتلال فيما يقوم به من مذابح عدائية حيال المسلمين في أرض فلسطين والأمة الإسلامية، مطالبًا زقزوق بالعودة إلى رشده، والتراجع عن هذه الدعوة التي تطعن الأمة الإسلامية في ظهرها، ولا تحقق سوى مطامع أعداء الأمة في المنطقة العربية، محذرًا زقزوق من استخدام هذه الدعوة الهزلية لمصلحته الخاصة على حساب مصلحة القضية الفلسطينية.

ويضيف: على زقزوق توجيه أئمة الأوقاف على المنابر نحو تربية المسلمين على الأخلاق وحب الأوطان والذود عن مقدسات الأمة في فلسطين وغيرها، وتوعيتهم بحقيقة عداء الصهاينة للمسلمين ومؤامراتهم الملعونة ضد الأمة، مشددًا على ضرورة السعي نحو استقلال الأوقاف عن الأجندة السياسية، ودفعها نحو أداء رسالتها المكلفة بها بنزاهة وشمولية بعيدًا عن أي اجتزاء سياسي أو تقزيم لدورها الريادي في تربية المجتمع والأمة.

مرفوضة شكلاً ومضمونًا

ويوضح الشيخ سعيد عبد الرحمن رفراف وكيل شئون المساجد بوزارة الأوقاف أن دعوة زقزوق لزيارة القدس بتأشيرات صهيونية لا تمثل سوى وجهة نظره الخاصة، مؤكدًا أن غالبية مسئولي الأوقاف والقيادات الدينية تعارض هذه الدعوة شكلاً ومضمونًا لما لها من آثار سلبية جسيمة على مصلحة القضية الفلسطينية، داعيًا زقزوق للعودة إلى حظيرة الذود عن مقدسات الأمة وأوطانها المسلوبة من جانب أعداء الإنسانية.

وقال إن أئمة الأوقاف يرفضون قرارات زقزوق غير المسئولة، والتي دائمًا ما تضع الوزارة في موقف حرج أمام الرأي العام المحلي والعالمي، مشيرًا إلى أن السبب الواضح وراء هذه الدعوة هو استجداء رضا الأجندة السياسية في الحكومة، وهو عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني، فيما كان يتمنى الوصول إلى منصب شيخ الأزهر الذي ناله الدكتور أحمد الطيب؛ لذا فهو يعمل على الترويج للدعوة التي رفضها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

شرعية للاحتلال

وعلَّق الشيخ سعيد الصاوي نائب مدير التفتيش بالأوقاف على دعوة زقزوق، قائلاً: إن مقاطعة الكيان الصهيوني تعد واجبًا شرعيًّا بإجماع علماء الأمة، وقال إن الدعوة مستغربة وتناقض دور زقزوق الديني البارز الذي يجب أن يكون على قدر من الوعي بحقيقة أن هذه الدعوة تعطي الشرعية للكيان الصهيوني في احتلاله لأراضي المسلمين ومقدساتهم.

وطالب الصاوي بأن يقوم زقزوق بالسماح لأئمة الأوقاف بالتصدي للتطبيع مع العدو الصهيوني على المنابر، والذي يتراوح حكمه ما بين الفرض والواجب، ومقاطعتهم تمامًا، والتي تعد نوعًا من الجهاد الشعبي النافع والمثمر الذي يجب أن يتحلى به زقزوق لتحرير القدس الشريف وجميع مقدسات المسلمين وأرض فلسطين.

منطق انهزامي

ويستنكر الشيخ خالد راجح نائب وكيل شئون المساجد بالأوقاف دعوة زقزوق لزيارة القدس بتأشيرات صهيونية، قائلاً: إذا كانت شعوب الأمة مكبلة وغير قادرة على مواجهة الصهاينة، فليس من المعقول أن يدفع زقزوق الشعوب بدعوته هذه إلى التطبيع مع عدو الأمة؛ لأنه مخالف للدين وثوابته.

ويشير إلى أن منطق زقزوق يدفع إلى التواكل والتسليم بانهزام الأمة الإسلامية أمام العدو الصهيوني والتفريط في المسجد الأقصى والاعتراف بأحقيته المزعومة في أرض فلسطين، مؤكدًا أن منطق زقزوق بزيارة القدس بتأشيرات صهيونية لإثبات أحقية المسلمين فيها هراء وغريب، ولا يليق بعالم يجب أن يكون فاهمًا لصفات أعداء الأمة ووعي كامل بمؤامراتهم المتواصلة حيال الإسلام.

مخالفة شيخ الأزهر

ويرى النائب علي لبن عضو معارض بمجلس الشعب أن دعوة زقزوق دليل على انقسام وتناقض سياسات الحكومة، مؤكدًا أن الأمة كلها تقف وراء ما صرَّح به الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وهو مسئول المؤسسة الدينية الرئيسية والأكبر تأثيرًا في الأمة الإسلامية برفضه التطبيع مع الكيان الصهيوني بزيارة القدس في الوقت الراهن وبتأشيرات صهيونية إذلالية، مناشدًا المسئولين في الحكومة مناهضة الدعوة لزيارة القدس، ورفض سياسات العدو التي تمثل خطرًا داهمًا في النَيْل من المنطقة العربية والإسلامية.

ويضيف أن الطيب يمثِّل عاطفة الشعوب والأمة الإسلامية، وأن تصريحه كان صادقًا تمامًا حتى في وعده باستقلال الأزهر الشريف وتقديم استقالته من لجنة السياسات بالحكومة، مشيرًا إلى أن زقزوق بدا جليًّا في الآونة الأخيرة يخالف توجه شيخ الأزهر، ويعمل على إرضاء الحكومة في التطبيع مع العدو الصهيوني، مؤكدًا أن توجه زقزوق لا يرضي أحدًا، ولا يهدف إلا لزعزعة مكانة وهيبة وزارة الأوقاف، مطالبًا زقزوق بالتأسي بشيخ الأزهر في تقديم استقالته من لجنة السياسات بالحزب الوطني حتى تستقل الأوقاف، وتؤدي دورها بعيدًا عن أجندة الحكومة وضغوطها المرفوضة.

ويشير لبن إلى أن أعداء الأمة يهدفون إلى مسخ رسالة المؤسسة الدينية في مصر، بينما الأمة تعول على دور الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في إعادة الريادة للإسلام ودفع أجندة الأعداء التي تنفذه الأنظمة السياسية بفصل الجامع عن الجامعة، وإخضاعها للسيطرة الأمنية لإضعاف دورها وأدائها، مشددًا على أن زقزوق بدا يتغنى بسياسة الحكومة لإبطال أصوات الحق التي يرفعها شيخ الأزهر وغيره، موضحًا أن هذا بعيد المنال، وأن شيخ الأزهر لا يمثل مصر فحسب بل يمثل الأمة الإسلامية والإنسانية

1 comment:

Egyptian Dream said...

لا أجد من الكلمات ما يعطي مدونتك الباسلة حقها في الوصف
فقط اقول: الرسالة أمر نبيل والهدف أغلى من الحياة

بارك الله فيك أستاذ أسامة
أختك دينا
صحفية ومترجمة ومحررة