زوار فرصة أخيرة الكرام المدونة تخترق من جانب صهاينة هكرز وينشر بها بوستات منافيه للاخلاق والقيم وتحاول الادارة شراء دومين لحماية الموقع وحسبنا الله ونعم الوكيل
إن كلماتنا ستبقى ميتة أعراسا من الشموع ، لا حراك فيها جامدة ، حتى إذا متنا من أجلها أنتفضت حية وعاشت بين الأحياء ، كل كلمة عاشت كانت قد اقتادت قلب إنسان حي ، فعاشت بين الأحياء ، والأحياء لا يتبنون الأموات ... همتي همة الأسود ونفسي : نفس حره ترى المذلة كفرا

2009/09/06

"مشيخة الأزهر" تمنع مجمع البحوث من انتقاد "القمني"

كتب- أسامة جابر:
كشف إسماعيل أبو الهيثم المستشار الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية أن السر في صمت وتجاهل علماء مجمع البحوث الإسلامية للجائزة التقديرية، وقيمتها المالية 200 ألف جنيه، والتي منحتها وزارة الثقافة لسيد القمني ورفاقه من ذوي الفكر اليساري وأصحاب الاتجاهات العلمانية، والكارهين للإسلام والمعادين لأهله- حسب تعبيره-؛ هو بسبب أوامر عليا، لا دخل لإدارة المجمع وعلمائه بها.

وأضاف إسماعيل في تصريح لـنا أنه عقب تتويج سيد القمني ورفاقه تواصل علماء المجمع هاتفيًّا، واتفقوا على تحرير بيان باسم المجمع يدين وزارة الثقافة، ويطالب بسحب الجائزة التقديرية من القائمة السوداء؛ حسب تعبيره.

وتابع: لكن عقب تجهيز البيان فوجئ علماء المجمع باتصالات عليا من مشيخة الأزهر تطالب بعدم التدخل، وأن الأمر ليس من قبيل الاختصاص لإعطاء رأي، ما دامت المشيخة هي لسان حال الأزهر، وعلى الجميع الالتزام بما يتوافق مع ضوابط العمل، وعدم التصرف دون إخطار المشيخة أولاً، درءًا للعقاب الجسيم.

وأشار إلى أنه عقب ذلك احتجَّ علماء المجمع على هذه اللهجة الغريبة في خطاب المشيخة لهم، فحاول الجميع الرد على هذه الجريمة في منح كارهين للإسلام جوائز تقديرية، إلا أن إدارة المجمع قامت بتحذيرهم، متخوفة من سلوك المشيخة في تعريضهم للأذى أثناء مخالفتهم لتعليماتها.

وأضاف أن إدارة المجمع أرسلت رسالة عتاب للمشيخة على لغة خطابها لعلمائه، ومنعهم من حق أصيل ودور منوط به علماء الأزهر؛ لإصلاح إخفاقات النظام ومؤسساته التي تبغي الخيرية والصلاح للوطن، فأجابت المشيخة بأن الأمر ليس بيدها، إنما أوامر عليا؛ للتغاضي عن مهاجمة الجائزة ووزارة الثقافة!!.

وطالبت المشيخة علماء المجمع بالتحجج للصحف والإعلام بأنهم في إجازة عن العمل، إلى جانب أن الأمر لم يُعرض عليهم؛ تطبيقًا للائحة المجمع غير المعمول بها- حسب قوله- والتي تهدف تحجيم دور العلماء عن متابعة أحداث المجتمع، ومعالجتها بالحكمة والموعظة الحسنة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وقال أبو الهيثم: إنه عقب إجابة المشيخة تخاذل الجميع على رد الجرم الذي ارتكبته وزارة الثقافة بحق "وطن الأزهر التي ذكرت بالقرآن الكريم وكعبة العلم"؛ سوى الشيخ نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق، فقام بإصدار بيان بإدانة وزارة الثقافة، وترشيحها للقمني ورفاقه الكارهين للإسلام لجائزة الدولة التقديرية في بيان باسمه، وقام بنشره على وسائل الإعلام وموقع جبهة علماء الأزهر.

وأوضح أبو الهيثم أن مقعد اليونسكو الذي يلهث فاروق حسني وزير الثقافة خلفه هو سبب انبطاحه وانبطاح مؤسسات النظام؛ حيث تدرجت أفعاله بداية من تعديه على الحجاب، واعترافاته بأنه لا يصلي، واتهاماته للإسلام وعلمائه بالصورة السيئة للدين، وأن الدين يحتاج أشكالاً جديدةً تتحدث باسمه، متواكبةً مع التغيرات العالمية داخليًّا وخارجيًّا، ومن ثم منحه جوائز للقمني وقائمته السوداء الكارهين للإسلام؛ هي من قبيل تقديم قرابين لأسياده باليونسكو، ليقبلوه وبجدارة، وحتى تصبح مصر صاحبة عضوية اليونسكو بعضوها الأحمق- حسب تعبيره.

وفي سياق متصل طالب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية المسئولين عن المؤسسات التي تمنح جوائز الدولة التقديرية بإعادة النظر في المعايير والرؤى التي يتم على أساسها منح هذه الجوائز، وأكد ضرورة خضوع معاييرها لقضايا المجتمع، وقواعد الفكر الإسلامي المستنير، وعن قراءة جيدة لعقول العلماء وكتبهم.

وأكد جمعة- في بيان أن إعطاء جوائز رسمية من قِبل مؤسسات الحكومة لبعض الأشخاص أصحاب التوجهات البعيدة عن الالتزام بالدين الإسلامي؛ يخضع لما يُسمى باختلاف الرؤى والمعايير، مشددًا على أن المسئولين عن تلك المؤسسات لديهم رؤى ومعايير تختلف كثيرًا عن رؤى المؤسسات الدينية.

وأوضح أن القائمين على تلك المؤسسات لديهم معايير إجرائية تعتمد على الفكر الهش الذي لا يخضع لقضايا المجتمع أو الفكر الإسلامي، وهؤلاء للأسف يسمون أنفسهم بالمستنيرين ويهاجمون العلماء، ليس عن قراءة جيدة لعقولهم وكتبهم، وعدم مقارعة الحجة بالحجة.

No comments: