زوار فرصة أخيرة الكرام المدونة تخترق من جانب صهاينة هكرز وينشر بها بوستات منافيه للاخلاق والقيم وتحاول الادارة شراء دومين لحماية الموقع وحسبنا الله ونعم الوكيل
إن كلماتنا ستبقى ميتة أعراسا من الشموع ، لا حراك فيها جامدة ، حتى إذا متنا من أجلها أنتفضت حية وعاشت بين الأحياء ، كل كلمة عاشت كانت قد اقتادت قلب إنسان حي ، فعاشت بين الأحياء ، والأحياء لا يتبنون الأموات ... همتي همة الأسود ونفسي : نفس حره ترى المذلة كفرا

2008/09/17

دمنهور تبكى من الغرق والمسئوليين نائمون

من وسط دموع الاطفال وغضب الكبار والصغار واستياء الفتيات وصمت المسئوليين والتنفيذيين شاهدنا هول البلاء غريق المنازل والمتاجر والسيارات ولا مجيب ودن من طين وودن من عجين رغم تشدق المسؤولين بالمحافظة ان مدينة دمنهور بها شبكة صرف أمطار ،وأنهم يصرفون لكي يحافظو على البنيية التحتية فاين هي البنية التحتية والمواطن البحراوى فى عجب شديد وتسأولات أكثر ، ألتقى بالمواطنين وكان هذا قولهم

بداية بكى فوزى فوده قائلا : كيف نعيش وبيتنا ملئ بالمياه ولا حياة لمن تنادى ، وقص قصته : امطرت السماء امس الثلاثاء مطرا غزير اغرقت الشوارع حتى وصل منسوب المياه حدا كبيرا ونال من منازلنا ولم نغفوا منذ امس لافتراشنا الحصير والاجهزة البسيطة التى لدينا اخرجناها حتى لا تتلف ساعدنا الجيران فى مصيبتنا وجلبوا لنا بعض الكراسى الخشبية الطويلة ، وتسأل فوده : اين مسئولينا اليست مصيبة وكارثة ، وتعجب قائلا ودموعه قد غطت ملامحه : يبدوا انها مصيبة لم تطل كبار شخصيات المحافظة حتى يتحركوا . وقال داعيا : لقد تعلمت ان المصائب للضعاف ولن اقول الا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم اللهم ممن ولى من امرنا شيئا فشقق علينا فاشقق عليه ، فأشقق يارب على من ظلمنا ومنعنا ادنى حقوقنا العيش بسلام
انجازات محافظنا الاسطورة هكذا استقبلنا محمد سلامه تاجر : قائلا متجرى هلك مياه صباح مساء ولا اجد حلا لصرفها ، وقص محمد : اتصلت بالمجلس المحلى وظللت معلقا ما يقرب نصف الساعه على الخط لتحويلى مخاطبة المسئول عن الحى وفى النهاية لم يجبنى احد واغلق الخط لعنت النظام واهله وتركت الامر لله هو المنتقم فاين انجازاتهم الملعونة ام انها حكرا لاناس دون اناس ، نظرنا الى المتجر من الداخل وهو يقودنا نحو الكميات التموينية التى تلفت نتيجة المياه المغرقة للمتجر وعدم سعته ، فسألناه لماذا لا توسع المتجر اذا ، فقال اتكلف واين واجبهم ومسئوليتهم فهب من مكانه داعيا : حسبى الله ونعم الوكيل ،
انتقلنا نحو مربية منزل تقف على حافة رصيف احد الشوارع الغارقة : تسألت فاطمه عيسي : انتم من المحافظة ولم نجيبها بعد الا واخذت تقبل ايدينا وطأطأت جسدها لتقبيل اقدامنا راجية منا زوال هذا الغرق ، اخبرناها اننا مراسلين صحافة ، فقصت قصتها : اغرق المطر عشتى البسيطة بدروم عمارة وابنائى يبكون ليل نهار ولا اجد مأوى اخرا يحميهم ، اسرعت من امامنا داخل العمارة لترينا عشتها القينا النظر شاهدنا المأساة وكادت تذرف دموعنا من هول بشاعة الظلم واطفالها يرقدون بالمياه وسط بيتها يبكون ، بينما تسألت : اخبرونى الى من اشكوا والى اين اذهب راجية منا موقف حادا لتوصيل الحقيقة رافضة تصوير منزلها
ممكن تعدينى ياعموا هكذا حدثتنا فتاة مدرسة تريد اجتياز الغرق دون ابتلال جسدها او تعريته للوصول الى بيتها بسلام : فسألنا ساره عن رايها فيما تشاهده : اخبرتنا مبعرفش اروح المدرسة ولا انزل اشترى حجات حلوه لكنى عملت زاى بابا وماما اصررت الذهاب الى المدرسه اليوم حتى افشل ما يريدوه بنا من التخلف والاستسلام ، ثم ثارت مؤكده وكانها زعيمة وطنية وقد احمرت عينيها من البكاء : احنا جيل مبيخافش وحنطلب حقنا وحنقف ادام الظلم وحنقاومه مهما كان التمن ، ومش حنستسلم حنواصل ذهابنا لمدارسنا وبابا وماما حيروحوا شغلهم وفى يوم قريب جدا حناخد حقنا كله منهم ،
التقينا بــ على عويس مالكا لمركز اتصالات متسألا : حديثى لكم سيعيد الوضع الى صحته : اخبرناه انه اعذار الى الله ، فتسأل : بكل شدة واستياء وقد بدا عليه علامات الغضب : أين مصطفى الفقي النائب المزور حصل على المقعد وولى فرحا يأكل من دمنا قوتنا وحقنا ؟ أين محافظنا الذي نسمع عنه الحكاوى وحل العقد المتناهية ؟، وسخر على قائلا ، اذا رايت الفساد والظلم يبااااااه انت اكيد فى مصر اذا رايت الغش والتزوير يبااااه انت اكيد فى مصر اذا رايت غرق الشوارع وخرابها يباااه انت اكيد فى دمنهور ، حينها صاح مجمعا زملائه التجار حول مركزه : وغضبهم قد اخذ منهم حده الشديد ، لينادى احدهم أين انت ياحشمت متسألا هما شالوه عشان كان بيحبنا داعيا ربنا ينتقم من اولاد الحرام المفسدين ، وحذر اخر : احنا مستعدين نبقو بلطجية لان البلد ممشيها بلطجية وجهلا وتابع قوله حقنا مش حيجى غير بايدينا واحنا قدها وشدد احدهم ان ما يحدث من صمت هو خزلان حقيقى للشارع المصرى متسألا اين حكومتنا متعجبا نحن بلا حكومة ولن نخاف من امن مركزى جبان يحتمون به حتى ناخذ حقنا كاملا ولو متنا ثم تابع على قائلا حقفل مركزى وامشى محذرا ربنا يعدى الايام الجايه على خير لحسن غضبى شديد
تركناهم وكادت دموعنا منا هول ثورة الشباب وحميتهم على حقهم الضائع المنهوب واناس ينعمون بمباهج الدنيا لا يشعرون : التقينا بالانسة هالة عامر التى فاض غضبها مصره اجتياز المياه رافعة عبائتها : اخبرناها طريق اخر لاجتياز المياه اصرت قائلة ابى مريض بالمنزل وانا الوحيده ارعاه دون اخوتى فكيف اتاخر ، حاولنا ايقافها حتى استجابت لنا وقصت : والدى مريض بالسكر والفشل كلوى وانا الوحيده بجانبه اعلم مواعيد علاجه كما انى طالبة جامعية بالتجارة دمنهور ولدى دروس يجب حضورها وهذا ما اتعبنى انى احاول ربط المواعيد بعضها حتى لا اقصر فى علاج ابى لكنى بسبب هذا البلاء سافشل ، سألناها لمن ترجعى هذا البلاء : اجابت هم يكرهون دمنهور لانها دائما تقف مع الناس الطيبين امثال الاخوان المسلمين لكنهم يريدوننا سلبيين ننظر لقمة عيشنا ولا ننظر الى حقنا كاننا نقتات منهم عظمة للصمت المهين لكننا أهل دمنهور نرفض هذا فعندما يصيبنا بلاء لا ينجدوننا بخلاف غيرنا فى محافظات كثيرة نجد وحدات الطوارئ تنتشر لانهاء الامر على الفور ، بينما سخرت هالة : لاننا نحب الحق نذاق ويلات الباطل
اتجهنا الى صاحب ملاكى متوقفة وسط المياه وهو يمسح ملابسة اثر اجتيازه المياه متخليا عنها : سألناه الموقف : اخبرنا وقوف المحرك وسط المياه بسبب برودته التى طالت جسد السيارة واجزائها ، شكى لنا وكانه يشكوا لمسئوليه متسألا : كيف يستمر هذا ولدينا مهمات ومشاق واثقال نسعى اليها وعليها لما لم يهتم احد واين المسئوليين ، وتعجب ساخرا : يبدوا انهم نائمون ونحن المطحونين ، متسألا : اهذى امانة المسئولية اما انها فخر الكراسى والاموال ، وتابع متعجبا : علينا حقوق نؤديها كما يريدون فاين واجبات الحكومة تجاهنا ، واصفا لنا بلطجية الحزب الوطنى بمحتكرى كل شئ حتى الحياة معلقا لو حدث هذا فى طريق احد افراد الحزب الوطنى لقامت الدنيا ولن تقعد باتصال واحد منه لكننا ذهبنا للمجلس المحلى ولم يجيبونا واغلقوا الابواب فى وجوهنا واتصلنا مئات المرات اخبرونا خروج وحدات شفط المياه واغلقوا هواتفهم لاعنين كثرة الاتصالات بهم
ويبقى المواطن البحراوى فى تذمر شديد واستياء اشد فاق كل حد لكنه آثر الصبر والدعاء رجاء زوال نظام غابت ادميته واحترامه لشعبه مفضلا خلوده بالعروش لانتفاخ الكروش ، وسيعلم الذين ظلموا الى اى منقلب ينقلبون ،،،

No comments: