زوار فرصة أخيرة الكرام المدونة تخترق من جانب صهاينة هكرز وينشر بها بوستات منافيه للاخلاق والقيم وتحاول الادارة شراء دومين لحماية الموقع وحسبنا الله ونعم الوكيل
إن كلماتنا ستبقى ميتة أعراسا من الشموع ، لا حراك فيها جامدة ، حتى إذا متنا من أجلها أنتفضت حية وعاشت بين الأحياء ، كل كلمة عاشت كانت قد اقتادت قلب إنسان حي ، فعاشت بين الأحياء ، والأحياء لا يتبنون الأموات ... همتي همة الأسود ونفسي : نفس حره ترى المذلة كفرا

2008/03/29

رسالة من ابنة المعتقل المهندس / حسني عمر

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه المصطفين الأخيار. أما بعد:
من المؤكد أن كل أسرة بها معتقل أو أسير فى أى مكان فى العالم تحزن على حاله لأن الحزن من طبائع النفس البشرية ولكن إذا كان هذا الفرد معتقلا ًلأجل فكرة أو دعوة نبيلة تؤمن بها أسرته فإنها تصبر لأن ثواب الصبر أعظم وأجلّ عند الله تعالى. وكما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له".
أحياناً أود أن أخبر جميع الناس أن أبى معتقل من أجل قضية رفعها كثير ممن سبقوه إليها، قضية شريفة
هى تلك التى يدعو إليها المسلمون المؤمنون حقاً فى جميع بقاع الأرض على مر الأزمان والعصور.
وأحياناً أخرى أقول ولكن أبى سجين فماذا أقول لمن يسألوننى؟ ولكنى أعود أثبت نفسى قائلة أبى معتقل من أجل أن تكون رسالة الإسلام عالية عزيزة وهى كذلك وستظل كذلك ما شاء الله أن يحيا بشر على هذه الأرض.
وفى الحقيقة إنى أريد أن أوجه أربع رسائل:
الأولى لجموع الشعب وجموع البشر ممن لا يعرفون رسالة الإخوان جيداً.
هؤلاء الإخوان الذين سجن أبى وغيره من إخوانه الشرفاء بدعوى انتمائهم لجماعتهم المحظورة كما يدعى رجالات النظام ولكن هذا ظلم وكذب وبهتان فما كانت جماعة الإخوان محظورة ولن تكون أبداً مادامت رسالتهم حية فى قلوب الناس ومادام الإخوان هم أقرب الشعب إلى الشعب وماداموا هم ممثلو الشعب الحقيقيون. أود أن أعلمكم أن الإخوان لم يأتوا ليتخذوا جاهاً أو سلطاناً، لم يأتوا للسيطرة على الحكم كما يدعى البعض ولم يدربوا ميليشيات عسكرية من طلبة يمارسون الرياضة مثل باقى شباب العالم. أقول لكم أن رسالة الإخوان هى "أصلح نفسك وادع غيرك" لذلك بدأت دعوتهم من داخل الفرد نفسه ثم توسعت حتى انطلقت لإصلاح أحوال الناس من حولهم، ولكن ما يحدث لهم هو ضريبة الحق والدفاع عنه، ضريبة الإصلاح والإيجابية وما أحلاها والله من ضريبة! فكم من أجر وثواب نحتسبه عند الله نحن وآباؤنا المعتقلون والمهددون بالإعتقال. ومن هنا نحمد الله العلى القدير أن اصطفانا لنكون نحن من ابتلاهم بهذا البلاء وهذه المحنة التى تحمل فى طيّاتها منحة بهذا الثواب الجمّ الذى نحتسبه عند الله تبارك وتعالى.
ورسالتى الثانية أوجهها لرجالات الأمن وسجّانى أبى وإخوانه أشكرهم على فتح طريق لهذا الثواب العظيم لكى يصل إلينا. أنادى فيكم يا رجال الأمن الضمير الذى أحسبه حياً هل تقبلون أن يقتحم أحد على أولادكم المنزل فى أى ساعة من الليل أو النهار ويقوم باعتقالك أمامهم عنوة من غير جريرة أوذنب؟ وأقول لهم نحن نرى فيكم الخير الكثير ولكنكم تحاولون إنكاره فأحسنوا لنفوسكم وافتحوا لها طريق فعل الخير وعمل الصالحات حتى يرضى الله عنكم ويأجركم خيراً.
أما رجال القضاء فأوجه لهم هذه الرسالة وأذكرهم أنهم رمز الكرامة والحرية والعدل فلا يجب أن يخضعوا لأهواء البشر فعليهم أن يحكموا بقانون الأمة ودستورها وقانون الدولة العادل وليس الأهواء الشخصية لبعض الحاقدين أما من خان ضميره وثقة الشعب في نزاهة القضاء الحر وحكم على أبى وإخوته بالحبس أوتجديده فلا نقول له اتق الله فينا بل نقول له اتق الله فى أولادك فهل تحب أن يكون أبى هو القاضى ويحكم عليك مثل حكمك عليه ظلماً؟ وكيف سيكون حال أولادك حينها؟ واعلموا أنه من ظلم مرة يظلم ألف مرة.
ورسالتى الأخيرة أرسلها إلى أبى ومن معه من الإخوة الشرفاء ليعلموا أننا صابرون ثابتون على الحق وسيخرج منا بإذن الله جيل العزة والنصر للإسلام والمسلمين وكما أوصانا أبى وقال لاتجزعوا. فنحن يا أبت على العهد. نحن أبعد ما نكون عن الجزع وأقرب ما نكون إلى الصبر والثبات واعلموا أن طلبة العلم منا حريصون على التفوق فى دروسهم لأن العلم والإيمان سلاحا المؤمن، والعاملون يتقنون أعمالهم لقول الحبيب صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه". جزاكم الله يا آباءنا خير الجزاء وأبدلكم بزنازين الظلم فى الدنيا جنات الخلد فى الآخرة بإذنه تعالى.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سمية ابنة المهندس المعتقل حسنى عمر

No comments: